13 يوليو 2025

في مشهد يعكس تصاعد التوتر داخل القطاع الصحي العمومي، دخل نحو سبعة آلاف طبيب شاب – بين داخليين ومقيمين – في إضراب شامل بجميع المستشفيات التونسية، احتجاجا على ما وصفوه بتجاهل السلطات لمطالب مهنية عادلة طال انتظارها.

ويشكل الإضراب، الذي دعت إليه المنظمة التونسية للأطباء الشبان، تتويجا لتحركات احتجاجية متصاعدة منذ أبريل الماضي، شملت إضرابات متفرقة ومقاطعة واسعة لعملية اختيار مراكز التربصات، وهي آلية تدريب مهني تعدّ محورية في مسار تكوين الأطباء.

وبحسب نائب رئيس المنظمة، بهاء الرابعي، فإن الإضراب جاء بعد خمس دعوات متكررة من وزارة الصحة لاختيار مواقع التربص في 40 مركزا موزعا على مختلف الولايات، قابلها رفض شامل من قرابة 95% من الأطباء، في رسالة اعتبرتها المنظمة “تصويتا ضد المنظومة بأكملها”.

وأكد الرابعي أن غياب أي تقدم في المفاوضات، منذ آخر لقاء جمع الطرفين في 12 يونيو، دفع الجسم الطبي الشاب إلى الإضراب باعتباره “الخيار الأخير في مواجهة سلطة تتجاهل أصواتنا”.

وأوضح رئيس المنظمة، الدكتور وجيه ذكار، أن الطبيب الشاب في تونس، رغم عمله أحيانا 120 ساعة أسبوعيا، لا يتجاوز راتبه الشهري 1500 دينار، في حين تبلغ حصة الاستمرار الليلية دينارا واحدا للساعة.

وأضاف ذكار أن “الطبيب الشاب في تونس هو الموظف العمومي الوحيد الذي يُفرض عليه تغيير مقر عمله وإقامته كل ستة أشهر”، مشيرا إلى أن هذا التنقل الدوري يفرض أعباء مالية خانقة، لا سيما في المدن الكبرى والسياحية التي تشهد ارتفاعا في أسعار الإيجارات، حيث قد يصل إيجار شقة متواضعة في صفاقس أو بنزرت إلى 700 دينار شهريا.

المبعوث الأممي عبدالله باتيلي يجتمع مع سفراء 5 دول لبحث تطورات الوضع في ليبيا

اقرأ المزيد