موقع “أويل برايس” الأمريكي يؤكد أن قطاع النفط في ليبيا يشهد تعافياً ملحوظاً مع تسجيل إنتاج يومي قياسي بلغ مليون و589 ألف برميل من النفط الخام والمكثفات ومكافئ الغاز.
واعتبر تقرير الموقع هذه الزيادة “إنجازاً كبيراً” يعكس بداية استعادة القطاع لنشاطه رغم التحديات السياسية والأمنية التي واجهتها البلاد خلال السنوات الماضية.
وتأتي هذه القفزة الإنتاجية بعد أزمة حادة شهدتها ليبيا، بما في ذلك النزاع حول إدارة مصرف ليبيا المركزي، الذي أدى إلى تعطل الإنتاج وتراجع معدلاته بشكل حاد.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في أكتوبر الماضي عن تعافي الإنتاج إلى 1.3 مليون برميل يومياً بعد انتهاء الأزمة التي استمرت لأكثر من شهر.
وأشار التقرير إلى أن استئناف العمليات النفطية على نطاق واسع في أوائل أكتوبر لعب دوراً رئيسياً في هذا الانتعاش، حيث تزامنت هذه الزيادة مع استقرار نسبي في أسعار النفط عالمياً، إذ تداول خام برنت عند 73.04 دولار للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط عند 68.58 دولار للبرميل.
ورغم هذه الإنجازات، أشار الموقع إلى أن التوترات السياسية المستمرة في ليبيا تجعل القطاع عرضة لخطر الإغلاق مجدداً، مما يشكل تحدياً كبيراً أمام تحقيق مزيد من الاستقرار والإنتاج المستدام.
ومن جهة أخرى، أبدى التقرير تفاؤله بعودة شركات نفطية كبرى مثل “إيني” الإيطالية و”بي بي” البريطانية إلى السوق الليبية، معتبراً ذلك مؤشراً إيجابياً على إمكانية تحسن المناخ الاستثماري في قطاع النفط الليبي إذا استمر الاستقرار السياسي.
وتُعد هذه الزيادة الإنتاجية فوزاً للاقتصاد الليبي، الذي يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، كما تعطي إشارات مبشرة حول قدرة البلاد على استعادة مكانتها كأحد أبرز منتجي النفط في المنطقة رغم التحديات السياسية والأمنية القائمة.
محاولات فرنسية للتغلغل في مفاصل الدولة الليبية عبر بوابة “الخبراء”