أوغندا تسعى للتعاون مع روسيا في التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية السيبرانية

خلال المنتدى الرقمي العالمي في نيجني نوفغورود، أعلن بول إسيرو، مفوض سوروتي الأوغندي، عن رغبة بلاده في التعاون مع روسيا لتجاوز تحديات التحول الرقمي والأمن السيبراني، وأكد أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية لتعزيز التقدم بحلول عام 2040.

في إطار المنتدى الرقمي العالمي الذي عقد في نيجني نوفغورود يومي 5 و6 يونيو الجاري، كشف بول إسيرو، مفوض منطقة سوروتي في مكتب رئيس أوغندا، عن رؤية بلاده للتعاون مع روسيا في مجال التحول الرقمي.

جاء ذلك خلال مقابلة خاصة مع “المبادرة الإفريقية” التي نظمت جلسة نقاشية بعنوان “التفكير النقدي على وسائل التواصل الاجتماعي: وسائل الإعلام الإفريقية الجديدة تنظر في الخرافات حول روسيا”.

وأوضح إسيرو أن بلاده تواجه تحديات جسيمة في المجال الرقمي، لاسيما في مجال الأمن السيبراني حيث تتعرض لهجمات القراصنة والتنمر الإلكتروني بشكل متكرر.

وأشار إلى أن المشكلة تكمن في محدودية تغطية الإنترنت وارتفاع تكاليف الاتصال، مع وجود عدد قليل فقط من مزودي الخدمة في بلد يشكل الشباب 70-80% من سكانه.

وأكد المسؤول الأوغندي أن التعاون مع روسيا يمكن أن يشكل حلاً استراتيجياً لهذه التحديات، مشيراً إلى العلاقات الدبلوماسية الممتازة بين البلدين.

وقال: “روسيا قادرة على المساهمة بشكل كبير في تطوير البنية التحتية الرقمية لأوغندا ومساعدتنا في تجاوز تحديات الأمن السيبراني والرقمنة”.

وحدد إسيرو خارطة طريق للتحول الرقمي في أوغندا تبدأ ببناء سياسة رقمية فعالة، تليها تطوير البنية التحتية، ثم إعداد الكوادر البشرية.

وأعرب عن إعجابه بالتقدم الرقمي الروسي قائلاً: “أثناء وجودي في روسيا، أدرك مدى تخلفنا. لا تتمتع أوغندا بعد بنفس مستوى النضج الرقمي الموجود هنا، لكننا نسعى جاهدين لتحقيقه بحلول عام 2040”.

وشهد المنتدى مناقشات مستفيضة حول سبل تعزيز التعاون التكنولوجي بين روسيا والدول الإفريقية، كما تناولت الجلسات سبل مواجهة الروايات السلبية والخرافات حول روسيا في القارة الإفريقية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الرامية لتعزيز الشراكة التكنولوجية بين روسيا ودول العالم النامي.

نقص السيولة يدفع الليبيين للجوء إلى البطاقات المصرفية