كشفت قيادات أمازيغية ليبية عن قلقها من تهميشهم في الدولة خلال لقاء مع بعثة الأمم المتحدة، حيث ناقشوا أهمية دمج الأمازيغ في العملية السياسية، ودعت البعثة إلى إشراك جميع الليبيين في الاستبيانات لضمان تمثيل فعّال.
عبرت قيادات أمازيغية ليبية عن مخاوفها من استمرار تهميش المكون الأمازيغي في مؤسسات الدولة، خلال لقاء مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وجاء هذا اللقاء ضمن سلسلة مشاورات تجريها البعثة الأممية مع مختلف المكونات الليبية تمهيداً للانتخابات المقبلة.
وشارك في الاجتماع الذي عقد مساء الجمعة عدد من عمداء البلديات والقيادات المجتمعية والأمنية والأعيان من منطقة جبل نفوسة، إضافة إلى ممثلين عن النساء والشباب.
وناقش الحضور مع رئيسة البعثة الأممية هانا تيتيه ونائبتها ستيفاني خوري التوصيات التي قدمتها اللجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة.
وأكد أحد المشاركين أن هذه المشاورات تمثل “خطوة في الاتجاه الصحيح”، معرباً عن أمله في أن تؤدي نتائج استطلاع الرأي الذي تجريه البعثة إلى وضع خريطة طريق جديدة للبلاد. وأشار المشاركون إلى شعورهم بالتهميش وتأثير ذلك على مجتمعاتهم المحلية.
من جانبها، أكدت تيتيه استمرار البعثة في مشاوراتها مع مختلف فئات الشعب الليبي حول مقترحات اللجنة الاستشارية، التي تهدف إلى تمهيد الطريق لإجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات، فيما دعت خوري الليبيين للمشاركة في الاستبيان الإلكتروني الذي أطلقته البعثة لضمان سماع أصواتهم.
وعلى هامش الزيارة، قامت خوري بجولة في المتحف الليبي للديناصورات والمدينة القديمة وقلعة نالوت، ووصفتها بأنها “تعبير عن غنى ليبيا التاريخي والثقافي”.
وأشادت بالقلعة التي تمثل نموذجاً للتفاعل المجتمعي مع أنظمة البنوك والتجارة التي تعود لأكثر من ألف عام، معتبرة أنها تبرز تنوع المجتمع الليبي وروح المبادرة لدى أبنائه.
اشتعال النيران في مصفاة الجيلي بالسودان وسط تصاعد القتال