القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، تعلن التوقف مؤقتاً عن إصدار التفاصيل المتعلقة بالخسائر البشرية الناتجة عن غاراتها الجوية في الصومال.
وجاء ذلك في ظل استمرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في صياغة سياستها الجديدة تجاه العمليات العسكرية في المنطقة.
ويأتي هذا الإجراء بعد تنفيذ ما لا يقل عن 24 غارة جوية أمريكية منذ بداية عام 2025، استهدفت مواقع لتنظيم “داعش” في منطقة بونتلاند، ومسلحي حركة “الشباب” المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تقاتل الحكومة الفيدرالية الصومالية منذ سنوات.
وفي السنوات الماضية، دأبت “أفريكوم” على نشر بيانات دورية تتضمن تقديراتها حول الخسائر في صفوف المدنيين جراء عملياتها، وذلك في محاولة لتعزيز الشفافية وسط الانتقادات الحقوقية المتواصلة.
ولكن القرار الجديد يمثل تغييراً في هذه السياسة، ويأتي في وقت تواجه فيه القيادة العسكرية الأمريكية ضغوطاً متزايدة من منظمات حقوق الإنسان التي تطالب بإجراء مراجعة مستقلة وشاملة لحصيلة الضربات الجوية الأمريكية في الصومال.
وقال متحدث باسم “أفريكوم” إن التوقف المؤقت عن نشر هذه التفاصيل سيظل سارياً إلى حين اعتماد سياسة واضحة من الإدارة الأمريكية الجديدة، مؤكداً في الوقت ذاته التزام القيادة بمواصلة إصدار تقارير فصلية تتضمن تقديراتها بشأن الخسائر في صفوف المدنيين الناتجة عن ضربات الطائرات بدون طيار.
وتثير الغارات الأمريكية في الصومال جدلاً واسعاً، خاصة مع تكرار سقوط ضحايا من المدنيين، وسط تساؤلات حول دقة معلومات الاستهداف، وطبيعة التنسيق بين القوات الأمريكية والحكومة الفيدرالية الصومالية.
الاتحاد الأوروبي يرفض الانضمام إلى التحالف في البحر الأحمر