كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن إغلاق مستشفاها في أولانغ بجنوب السودان نهائياً بعد هجوم مسلح دمره، الهجوم أسفر عن نهب معدات طبية بقيمة 150 ألف دولار، مما أدى إلى حرمان المنطقة من خدمات صحية أساسية.
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود يوم الثلاثاء إغلاق مستشفاها في منطقة أولانغ بولاية أعالي النيل بجنوب السودان بشكل نهائي، وذلك بعد تعرض المنشأة الصحية لهجوم مسلح دمرها بالكامل.
وجاء القرار الصعب بعد أن اقتحم مسلحون المستشفى في أبريل الماضي، حيث قاموا بتهديد الطواقم الطبية ونهب الأدوية والمعدات الطبية التي تقدر قيمتها بـ150 ألف دولار.
وصرح زكريا مواتيا، رئيس بعثة المنظمة في جنوب السودان، بأن “أعمال النهب والتخريب أفقدتنا الموارد الأساسية اللازمة لاستمرار العمل، مما اضطرنا لاتخاذ هذا القرار المؤلم”، وأضاف أن الإغلاق سيحرم المنطقة من أي خدمات صحية ثانوية، حيث يبعد أقرب مرفق صحي متبقٍ أكثر من 200 كيلومتر.
وهذا الحادث يأتي في سياق تصاعد العنف في جنوب السودان بعد انهيار اتفاق تقاسم السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار، وكانت المنظمة قد تعرضت لهجوم مماثل في مايو الماضي عندما تعرض مستشفى آخر تابع لها في أولد فانجاك للقصف، مما أدى إلى تدمير الصيدلية والمستلزمات الطبية بالكامل.
وبالإضافة إلى إغلاق المستشفى الرئيسي، أوقفت المنظمة دعمها لـ13 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في واحدة من أكثر المناطق اضطراباً في البلاد.
ويعاني جنوب السودان، أحدث دولة في العالم، من عدم الاستقرار المستمر منذ حصولها على الاستقلال عن السودان في عام 2011.
السلطات الليبية تفرج عن 36 سودانياً من مراكز الاحتجاز