22 مارس 2025

تشهد تونس أزمة حادة في توفير قوارير الغاز المنزلي، حيث يقف المواطنون في طوابير طويلة وسط موجة برد قاسية، في ظل تأخر الشحنات وارتفاع الطلب، بينما تسعى السلطات لاحتواء الأزمة قريباً.

يتجمّع مئات التونسيين يومياً أمام مراكز التزوّد بالغاز المنزلي، حيث يقضون ساعات في طوابير طويلة لتعبئة قواريرهم بهذه المادة الحيوية، التي يعاني توزيعها من اضطرابات في عدة مدن، بالتزامن مع موجة برد شديدة وتأخر الواردات، رغم وعود السلطات بحلّ الأزمة قريباً.

وتسجّل محافظات عديدة في تونس نقصاً حاداً في قوارير الغاز المنزلي، المستخدم للطهي والتدفئة، خاصة في الشمال الغربي، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير إلى حدود الصفر أحياناً، مع تساقط الثلوج والأمطار، مما يزيد الطلب على الغاز ويؤدي إلى نفاده من الأسواق.

ويتكدس المواطنون في عدّة مناطق بالبلاد في طوابير مكتظة وطويلة أمام محطات التزويد، حاملين قوارير الغاز في طقس قارس البرودة، بانتظار وصول الشحنات لتلبية احتياجاتهم، مما أثار استياءً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعبر المواطنون عن غضبهم من هذه الأزمة، حيث قالت الناشطة وهيبة: “أزمة الغاز ليست مفتعلة، بل نتيجة سوء إدارة يتكرر كل شتاء.

وكتب الناشط يوسف: “حياتنا أصبحت سلسلة من الانتظارات والطوابير للحصول على المواد الأساسية. هذا الوضع لم يعد يحتمل.”

ويطالب المدون نزار الجريدي بإقالة المسؤولين عن أزمة التزوّد بالغاز، مشيراً إلى غياب مخزون استراتيجي لتجنب مثل هذه الأزمات، والتي أصبحت تؤرق الشعب التونسي بشكل مستمر.

وتعترف السلطات بصعوبة الوضع، مبررة ذلك بسوء الأحوال الجوية التي عطلت وصول بواخر الغاز إلى الموانئ، مما فاقم الطلب على المادة الحيوية، وتعد الحكومة بحلّ الأزمة خلال الأسبوع الجاري.

ويدعو الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال لقائه بوزير الداخلية خالد النوري، إلى تكثيف جهود السلطات المحلية للإحاطة بالمواطنين ومواجهة موجة البرد وتساقط الثلوج التي تزيد من معاناة سكان المناطق المتضررة.

ارتفاع كبير في إيرادات روسيا من النفط والغاز

اقرأ المزيد